الخميس، 26 يوليو 2012

نصيحة للمثليين والمثليات العرب



          حالة اللجوء بسبب الهوية الجنسية “لجوء المثليين أو متحولي الجنس”،
هي سبب قانوني مؤكد للشخص الذي تعرض للاضطهاد في الماضي بسبب هويته الجنسية، أو في حالة خوفه من احتمال تعرضه للاضطهاد عند عوته لوطنه الأم.

وبسبب الصعوبة البالغة والوضع الخطير في بلدان كثيرة للأفراد ( المثليين وثنائي

 الهوية الجنسية ومتحولي الجنس ) ، فإن اللجوء بسبب الهوية الجنسية قد يكون

 سبب كاف وفعال للحصول على وضع قانوني في الولايات المتحدة .

المحاميتين في شركة “ويلي أند جبسون” قد ساعدتا العديد من مقدمي الطلب المثليين

والمثليات ومتحولي الجنس لكي يحصلون على اللجوء السياسي ،

بما في ذلك الأشخاص من دول أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا .

لمزيد من المعلومات تواصلوا مع مكتبنا المتواجد في مدينة سان فرانسيسكو.

وكما في حالات طلب اللجوء الأخرى ، فإن القانون يشترط على مقدم الطلب تقديم طلب

 اللجوء خلال عام واحد من دخوله أرض الولايات المتحدة. لكن هناك أيضا استثناءات

 لتقديم الطلب بعد سنة واحدة في حالة الظروف الاستثنائية والظروف المتغيرة.

أمثلة على هذه الاستثناءات التي تم قبولها من قبل مكتب اللجوء ومحكمة الهجرة هي :

 الأمراض الخطيرة أو المزمنة ، المشاكل النفسية ، الحفاظ على حالة الهجرة القانونية

الأخرى لفترة زمنية معقولة قبل تقديم الطلب، التغييرات المختلفة لوضع الوطن التي قد

تساهم في زيادة حدة الاضطهاد الذي قد يتعرض له الفرد مقدم الطلب، أو التغييرات في

 وضع ونشاط الفرد مقدم الطلب التي قد تزيد من نسبة تعرضه للاضطهاد.

هذه التغييرات قد تشمل إعلان الفرد مقدم الطلب عن هويته الجنسية المثلية،

 أو التحول من جنس لآخر.

هذه القائمة لا تحصر كل الظروف وقابلة للتغيير ، ولذلك إن كنت قد تجاوزت الموعد

 النهائي لتقديم الطلب ، لكنك تخشى العودة لوطنك ، وجب عليك استشارة محامي

 متخصص في أسرع وقت ممكن.

ويسمح للفرد الذي حصل على حق اللجوء أن يبقى في الولايات المتحدة لأجل غير

 مسمى، ويؤهل للحصول على تصريح عمل ووثيقة سفر. وبعد سنة كاملة من حصوله

على حق اللجوء ، يستطيع الفرد أن يتقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في

الولايات المتحدة عن طريق (البطاقة الخضراء) وفيما بعد للحصول على

الجنسية الأمريكية.

لمزيد من التفاصيل .. تواصل معنا عن طريق

consult@wileyjobson.com

أو الاتصال على: 4156279161 

 

المصدر مدونة شركة ويلي أند جوبسون : http://www.wileyjobsonblog.com

أو يمكنكم زيارة الموقع الالكتروني للشركة : http://www.wileyjobson.com

الجمعة، 22 يونيو 2012

Call me KUCHU



منذ يومين .. أتيحت لي ولحبيبتي فرصة بين زحمة أيامنا بين هنا وهناك ..

أن نلبي دعوة محاميتنا الموقرة لحضور عرض أول

لفيلم وثائقي اسمه "call me KUCHU"  ..

الذي كان ضمن أفلام كثيرة تعرض في مهرجان أفلام مثلية سنوية

اسمه "Frameline Festival" في سان فرانسيسكو .. 

طبعا كانت هذه المرة الأولى التي تتسنى لنا حضور فيلم بقصة مثلية

في مكان عام مسرح أو سينما ..


الفيلم يحكي قصة رجل أوغندي اسمه ديفيد كاتو ، مواليد 1964 -

وتوفي مؤخرا يوم  26 يناير 2011 ..

ديفيد كاتو هو مدرس أوغندي ويعتبر أول ناشط في مجال حقوق المثليين،

ولهذا يعتبر والد لحركة حقوق مثلي الجنس في أوغندا وشغل منصب

 ضابط الأقليات الجنسية في أوغندا. 

هو أول مثلي يتجرأ أن يخرج علانية ويعلن عن هويته الجنسية في مجتمع متدين منغلق

 يرى المثلية كمرض نفسي مميت أو من الكبائر التي تستحق القتل والنفي..




الفيلم بصراحة رائع .. بل أكثر من رائع .. من تأليف وإخراج الرائعتين

Katherine Fairfax Wright and Malika Zouhali-Worrall


ماعرف كيف أحكي قصة الفيلم لأنه كثير قوي  ومؤثر جدا ..

لدرجة إن في بعض المشاهد دموعي كانت تنزل أربع أربع من غير 

ما أحس ، ولمن صديت لحبيبتي أشوفها تسبح في البحر الأبيض المتوسط،

 ماعرف كيف أسكتها ولا تقدر تسكتني ، وربي كيف 

كان الموقف درامي بشكل خيالي ، لدرجة إن المحامية ظلت تعتذر لنا نص ساعة

بعد الفيلم لأنها اقترحت هالفيلم المؤثر جدا ..

بصراحة اللي بكاني ، إني تخيلت نفسي مكان ديفيد ، هذي مب قصة من خيال وحي

أي كاتب،

لكن حياة حقيقية صارت لإنسان كان يبعد عني البحر الأحمر ..

مأساة لمن تشوف معاناتك الأساسية تشكلت أمامك على شكل فيلم .. ووثائقي بعد !!

المسرح اللي كان يعرض الفيلم كان كبيير جدا ، موقعه في مدينة كاسترو ،

مدينة المثليين بلا منازع ، كانت أول مرة أنا ومرتي ندخل المدينة وندخل المسرح،

وتقريبا أنا أصبت بصدمة نفسية لمدة عشر دقايق لمن شفت رجال عريانين تماما ،

 لا ومزينين أعضائهن التناسلية بأشيا عجيبة ...

هههه بصراحة أنا ما كان قصدي أدقق ، بس من الصدمة كنت أبي أتأكد إنهم عريانين

جد وإلا لابسين ملابس داخلية شفافة .. فقعدت أبحلق لا شعوريا !!!

دخلنا المسرح ،، وكان كبير وزحمة بشكل خراااااافي .. ذكرني بافتتاح القرية العالمية أيام مهرجان دبي

للتسوق أو شي أفظع يمكن !!  وكان مقاعد المسرح عبارة عن مستويين ..

والمستوى الأول كان مليان تماما فاضطرينا نروح

للمستوى الثاني واللي كان قبل عرض الفيلم بعشر دقايق مليان بعد !!

 
تقريبا من غير مبالغة كان فيه أكثر من ألف شخص في المسرح ..

وأنا جلست من الصدمة مرة الثانية عيوني تمر على الحضور ،

عائلات ، مغايرة ومثلية .. وشباب .. وبنات .. حبيبتي ماسكة الفون وتصور يمين ويسار

وتحاول ما يفوتها شي أبدا هههه

شي خرافي بصراحة مقدار الوعي بين الناس لدرجة إن هالعدد الكبير يحضر فيلم

يحكي قصة مناضل مثلي شهيد في نظري !!  

 (الله يرحم أيام اليوتيوب لمن نحاول أنا وحبيبتي 3 ساعات عشان نقدر نشوف ولو مقاطع فيلم مثلي غير محظور !!)

المهم نرجع للدراما .. ديفيد كاتو كان يحاول يدافع عن حقوق المثليين ،

وقرر إنه ما يسكت ، وما يتخبى ورا الأبواب ،  ويضحي بوقته وحياته عشان يوفر

الحرية والأمان للمثليين ، وبدأ يأسس جمعية متواضعة يحاولون من خلال الجمعية 

يعيشون حياتهم  الطبيعية كمثليين ويحمي حقوقهم ..

أفرادها مثليين ينعدون بأصابع اليد الواحدة..  

وبعد فترة ، صحفي في جريدة محلية ينشر صورة ديفيد وغيره على أساس إنه مثليين

ويستحقون القتل ، وتصير موجة من الاضطراب والخوف في البلد ،

 الأطفال والعائلات عايشين برعب ،  ويضطر بعض المثليين يهرب وبعضهم يختفي،

وبعضه يحاول يبتعد عن الشبهة وعن العامة لأن حياته في خطر من كل أحد ..

وهذا الصحفي الحقير ، يرسل بعض الجواسيس لابسين قناع المثلية ،

عشان يوصلون لأفراد الجمعية كلهم وينشرون صور إضافية ..

ويحطون كاميرات في كل مكان وينتهكون خصوصية البشر .. وبعد فترة ، يرجع

هالصحفي الغبي وينشر اسم ديفيد وأصحابه في الجريدة على أساس إنهم المسؤوليين

 عن عملية إرهابية سياسية .. وكأن المثلية شماعة كل الأمراض النفسية والأخلاقية

 للبشر ..

وهنا حبيبي ديفيد ، ما يسكت ويرفع عليه وعلى الجريدة قضية تشهير ،

 ويدخل معهم في دوامات محاكم فترة طويلة ، وفي الأخير

يكسب القضية ضد الجريدة .. وتتغير سياسة البلد وصار المثلية مب جريمة تعاقب

عليها القانون ..

طبعا ، هذه كانت إنجاز لديفيد ورفاقه ، ولصالح المثليين في أوغندا والعالم ، بس طبعا الفرحة ما تستمر ماعرف ليش ،

لا في الحقيقة ولا الأفلام ..  بعد فترة اغتيل ديفيد كاتو على يد مجهولين ،

 بس طبعا رح واحد من المرضى المتعصبين ضد  المثليين ...

وطبعا هذا أقوى مشهد من الفيلم ، المسرح كله صار يدور على كلينكس

 وكل العالم تبكي ، خصوصا إن رجل الكنيسة  اللي كان من المفترض يتمم مراسيم

الدفن، بدأ يصرخ ويلعن ويشتم جثة ديفيد بعد ما اكتشف إنه مثلي وإنه انقتل لنفس السبب 

ورفض يدفنه لأنه على قولته راح يدخل جهنم على طول ، وكأنه حصل تذكرة

vip للجنة !! 

يالله شقد كان الموقف مؤثر ، يختفي الإنسانية  والأخلاق والطيبة والرحمة،

وما تشوف غير الحقد والقلوب المريضة ، بس بعدين

يتدخل أسقف كان بين المعزين ويكمل هو مراسيم الدفن ، ويدعي لديفيد بالراحة الأبدية ..

لمن خلص الفيلم ، كان الحضور متحمس بشكل مب طبيعي ،

وقفنا كلنا وقعدنا نصفق بحرارة لمدة ربع ساعة تقريبا ، كان موقف

بهيبة عظيمة بصراحة .. في حياتي ما حسيت بمثل ذاك الشعور ..

خصوصا من المفاجأة اللي كانت يدامي، الأسقف ، وواحد من

 أصحاب ديفيد في الفيلم على أرض المسرح مع المخرجتين ،

 الناس كانت مبهورة فيهم ومتأثرة كثير ومحد يقدر يوقف تصفيق ،

حتى المخرجتين والأسقف كانوا يبكون ... يعني يوم ببحر من الدموع وربي  !!!




سألت نفسي لحظة نهاية  الفيلم .. هذا فعلا اللي المفروض نعتبره شهيد،

اللي حرق نفسه عشان غيره يعيش ، كيف الله يعذبه ؟

ورجعت سألت نفسي : هل كان المفروض إني أكون مكان ديفيد  وأكافح عشان حقوق

المثلية وحريتهم في بلدي  بدال ما أهرب ؟  وأفكر بحياتي وحريتي؟؟  ..

 مادري لو كان من المفروض إني أفكر بهالطريقة ،   بس يمكن لأني تيقنت

لحظة هجرتي إن حياتي رح تنتهي قبل لا أحد يسمع صوتي أساسا ..

لأن الديمقراطية الإنسانية معدومة قبل الديمقراطية المثلية ..

مارح ألحق أصرخ ، ولا رح ألحق أشعل شمعة ، بس منو يدري؟!!  

بس بجد أتمنى ،، من قلبي أتمنى ،، أعيش لليوم اللي ينخلق فيه أمثال ديفيد في بلدي ..

الأربعاء، 13 يونيو 2012

القصة الثالثة: على الطريق



القصة الثالثة: على الطريق


قسوة... ضياع .. في الحقيقة .. لست أدري .. كل ما أعرفه أنني في أوج ضعفي .. في قمة حزني ويـأسي .. تدمرني الذكريات من الداخل ..تجعلني هشة منذ ذلك اليوم الذي خرجت فيه كصاروخ مندفع وسقطت بكل قسوة على قارعة الطريق .. أصبحت منذ تللك اللحظة حبيسة هذه البقعة بالذات ولا أقوى على الحراك بوصة واحدة .. أشهد شروق الشمس وغروبها .. أشهد الأيام الجافة والمطيرة .. أصبحتُ من تلك الساعة أداس على الأقدام المتعجلة كل خمس ثوان .. تهرع إليّ أفواج الحشرات..وسرعان ما تبتعد عني بنفس السرعة التي أتت بها .. لا أدري إن كنت نتنة الرائحة أم لا. لأنهم لم يسمحوا لي أن أتحدث معهم مطلقا، فلم أتعرف على أحد أبدا كل تلك المدة ، لكنني على الأقل، استطعت أن أحفظ ماركات عجلات السيارات وكل وسائل المواصلات التي تمر على هذا الطريق .. أصبحت الآن أعرف نوع السيارة، وأخمن حالة المادية للسائق من خلال عجلات مركبته، ومعرفة جنس السائق وحالته النفسية التي تبدو واضحة من طريقة قيادته والتحكم بتلك العجلات .. أيضا أصبحت بارعة في معرفة أنواع مختلفة من الأحذية..

رغم صغر حجمي إلا أنني أستوقفت الكثيرين ممن يمشون بخيلاء ويلاحظون وجودي. البعض يقرر أن يخطو بعيدا عني حتى لا ألتصق بحذائه الجديد أو الملمع بأناقة ، لا يحبون أن أعيق مشيتهم وخطواتهم.. وبعض السيدات تمشين رافعات فساتيهن أو عباءاتهن باهضة الثمن حتى لا أوسخها.. الغريب أنني لم أجد حتى الآن من يتجرأ أن يأخذني من تلك البقعة .. هو سيحملني بكل تأكيد بواسطة محرم ورقي ليحمي يده المعقمة بعناية ويرميني بأقرب سلة مهملات .. الحق أنني فعلا لا أبالي ، فبالرغم من قذارة المكان كما سمعت من ثرثرة المارة .. إلا أنه سيكون أفضل من المكان الحالي .. على الأقل لن أرى آلاف المخلوقات التي لا تراني أو تتصرف كأنها لا تراني .. على الأقل سأعرف كل من يشاركني تلك البقعة وسيتسنى لنا مع الأيام أن نتآلف .. هنا، أشعر بأنني مركبة فضائية معطلة في أحد المجرات السماوية وأصبحت ساكنة بين السماء والأرض .. أو بين الشمس والقمر .. والكون المجهول يسير من حولي بسرعة فائقة .. والكواكب تتطاير فوق رأسي .. سئمت من هذا المكان .. سئمت من المجهول ..سئمت من التخمين عن أشياء أجهل حتى أسمائها الحقيقية .. سئمت من التواجد في غير مكاني الطبيعي .. ومن عدم تلائمي وتأقلمي .. وكأنني قطرة زيت سقطت في قعر ماء ..سئمت من أن أشعر بالخوف في كل ثانية حتى لا أداس على مئات الأقدام .. سئمت من أن يتجنبني الآخر وكأنني وباء .. أريد مغامرة أخرى .. حياة جديدة .. أشكالا مختلفة ..ترى الملاك الموقر الراقد بداخلي .. أريد أن أمتلك مملكتي الخاصة شعبها من يؤمن بي وبقدراتي الخارقة في زرع الحياة من جديد .. في تحقيق الأحلام الخرافية .. سئمت جدا أن أكون لا شيء .. لا يعقل أن الحياة أوجدتني فقط كي أكون مرمية على قارعة الطريق ..

جودي أبوت

الخميس، 7 يونيو 2012

بنت بلادي !!

ههههههههههههههههههه مب عارفة ليش اليوم من ما صحيت الصبح

 وأنا قاعدة أدندن وأغني أغنية "بنت بلادي"  لفارس كرم


طبعا .. الموضوع كله صار من الصدفة الرائعة اللي عشتها أمس ..

 بس طولوا بالكم شوي علي ورح أحكيلكم ..

أول شي أبشركم ، أخيرا أخيرا أنا ف أمريكا !!

أيوة ف أمريكا .. مب بس الواقع ،، حتى في أحلامي ..

أخيرا بعد شهرين .. عقلي الباطن واللا وعي البغل مالي استوعب إنه ف أمريكا ..

وارتقت أحلامي الليلية من دبي وربوعها ، إلى ضواحي سان فرانسيسكو ..

بجد ما تتخيلون مدى سعادتي لمن صحيت الصبح اليوم

 واسترجعت حلمي لأول مرة وعرفت إني ما حلمت باللي كنت أحلم فيه على مدى

 هالشهرين

دائما أحلم إني فجأة رحت لدبي من أمريكا لأني نسيت شي آخذه معي ،

 وقررت أسافر دبي أسبوع آخذ الشي اللي ناسيته وأرجع لأمريكا ..

 وطبعا تبدأ الدراما لأني أهلي يكتشفون إني بدبي ،

ويمنعوني أرجع لأمريكا وتصير مشاكل وسوالف لا أول لها ولا آخر ..

الحلم هو نفسه دائما .. الشي المنسي ، وسفرة دبي ، والدراما اللي تصير ،

بس الفرق إن الدراما والمشاكل تختلف من حلم للثاني

مب عارفة شو سالفة  هالشي اللي أنساه دايما في أحلامي ، ويخليني أقطع تذكرة ،

ومشوار عشرين ساعة تقريبا عشان آخذه وأرجع ..

بس طبعا بعدين اكتشفت إن السبب يمكن لأني قررت أترك البلد بسرعة،

يعني ف أقل من شهرين ، سوينا كل شي أنا وحبيبتي ، عشان نترك البلد بأقصى سرعة

بدون ما أحد يحس .. وفي الآخر في أشيا كثيرة تخلينا عنها ،

ولآخر لحظة وحتى حنا في المطار تخلينا عن أشيا كثيرة لأن الوزن كان زايد ..

ياجماعة لو أحد يروح مطار دبي ويلقى ف صوب الcheck in تنورة بنية ،

وحذائين شتويين ، وكتاب "الأعمال الكاملة لنزار قباني"

وكتاب ا"لنبي" لجبران خليل جبران ، وقميص أبيض،

ومندوس بني صغير حق الإكسسوارات ،

وكتب ثانية بجد ما أتذكرها من كثر ما كنا نرمي الأشيا مثل اللي يلحقنا شمبازي ،

وأقول لحبيبتي : "طلعي يا بنت الحلال ربي بيعوضنا ! وخلينا نخلص" 

 المهم اللي بيشوف هالأغراض بعدهم مرميين في لمطار يتواصل معي عشان أعطيه عنواني ويرسلهم لي :)


المهم .. حسيت بغصة وربي لمن ركبت الطيارة ، كل ما أتذكر الأغراض والكتب ،،

الكتب أهم شي ، يعني أغلب الكتب اضطريت أتبرع فيهم بجهة حكومية ،

حرام الكتب الغالية علي بعد تنرمى بذاك الشكل ..

وأشيا كثيرة تركتها آخر لحظتها وقلت أمري لله ..

ويمكن لهالسبب أنا دايما أحلم هالحلم الغريب ،

 لأني تركت البلد وأشيا كثيرة كانت عالقة ومرمية ..

وكنت دايما أقول لنفسي خلني أشوف الأهم !

بس حلمي هالمرة ونسني ،  كان غير .

كنت في سان فرانسيسكو مع حبيبتي ووحدة ثانية اللي رح أكلمكم عنها بعد شوي ،

وكنا نصيع ونجن هنا واهناك .. وقلت لنفسي .. أخيرا يا قلبي نسيته !



 ألحين خلينا نرجع لأغنية بنت بلادي ..

بصراحة المحامية اللي تشتغل على قضية اللجوء وحدة قشطة بصراحة ..

إنسانة تربعت على عرش الإنسانية بكل جدارة ..

هذي الوحدة يكتب عنها موضوع كامل في المدونة .. أكيد في المرات الياية ..

 يعني وحدة لا تعرفني ولا أعرفها ولا يجمعني معها لا ثقافة ولا دين ولا مجتمع

ولا صلة قرابة .. اللهم مثلية متزوجة وعندها بنوتة تجنن مثل القمر ..

يمكن هالعامل المشترك الوحيد ..

المهم ، هذي المحامية ،  عرفت إني وحبيبتي ما نعرف أحد في هالبلد أبدا ، لا أهل ولا

أصدقاء ولا معارف ولا حتى صرصور يمشي تحت البواليع ! "بجد نكسر الخاطر "

صارت بين فترة والثانية تتواصل معي وتعطيني إيميلات وأرقام عرب مثليين عايشين

في سان فرانسيسكو عشان نتواصل معهم ونكون حياة اجتماعية ..

من بين الأشخاص اللي تعرفنا عليهم ، وضفناهم بالفيس بوك ، واحد لبناني محترم جدا

وكثير مرح وتحسه طاقة من الإيجابية والحياة، كنت أكلمه مرة أنا وحبيبتي فذكر لي

ثنائي مثلي يعيش ف سان فرانسيسكو وقالي: "وحدة منهم على فكرة من بلدك !"

لحظة لحظة لحظة ! تمزح معي ؟! في إمارتية مثلي تركت البلد وهاجرت من الجنة اللي

كنا فيها سوا واجت على سان فرانسيسكو وخذت لجوء عشان تكون سعيدة ؟!

لا مستحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيل !!

المهم .. أنا استحيت أسأله عن رقم أو إيميل البنت ، "مسوية فيها لباقة على أساس"

بس قلت لحبيبتي لازم أوصلها بأي طريقة ، فمن وراه تحولت لجيمس بوند زماني

ودورت على كل الاصدقاء على صفحته بالفيس بوك لين ما توصلت لاسمها ومكتوب

في المعلومات الشخصية "من دبي الإمارات العربية المتحدة " !!

صرخت ، وعلى طول من غير شعور ضفتها ،

وأنا حاسة بضغط دمي  180 على  100  ،

 نص ساعة ويوصلني منها قبول، رحت ورسلت لها رسالة وقلتلها وعرفت نفسي عليها،

وتكلمنا شوي عالشات وحبيبتي جنبي ، بعد عشر دقايق ، تبادلنا كل المعلومات اللازمة

بسرعة البرق عن بعض كل شي مر بسرعة ورقمها عندي ورقمي عندها ..

قالتلي اتصلي، حسيت بأنفاسي بتنقطع، ما تخليت إني رح أرجع أتكلم بلهجتي مرة ثانية

بصوت مسموع ، وحبيبتي تضحك ... ماعرف شو اللي خلاني أتوتر بهالشكل ،

بس فكرة إنك تعرف إنه في أحد مر باللي مريت فيه ، من نفس البيئة ،

من نفس الظروف ، فكرت مثلي ، وعشقت بنت مثلي ، وضحت بكل شي مثلي ،

وحاربت أهلها مثلي ، وتغربت مثلي ، وبدت من الصفر مثلي  ..

بجد هالشي مثير للمشاعر، وسعيد جدا .. مشاعر الواحد ما يتخيلها ..

يعني الواحد مهما حكى وفهم وشارك الآخر بمشاعره ،

ما رح يكون أبدا مثل الشخص اللي سار يوما ما على خطواتك ..



كلمتها .. وصرخت بالتلفون .. حسيت بدفعة دم قاعدة تجري بكل أجزاء جسمي ،

 حسيت بسعادة ما حسيتها أبدا من وصلت هالبلد ، يمكن لحظة زواجي بس .. 

 تكلمنا تقريبا نص ساعة وكلمت حبيبتي وكلمت حبيبتها ،

وتجرعت جرعة أمل كبيرة لأني شفت نفسي ف مكانها ، وشفت السعادة والإيجابية

والقوة ف صوتها ... يعني كم مرة في الحياة الواحد رح يشوف مستقبله فجأة جدامه؟!  

الجمعة، 1 يونيو 2012

أغاني مختارة من ذوقي :)


كرمااال المزااج الرائع الراائع جدا .. عشان جلستي اللي صارت أمس ..

 واللي كان هم وانزااااح ...

نزلت لكم أغاني مجنونة وحلوة شوي

سويت حفلة هبلة كثير أنا ومرتي في البيت ..








 






 

الخميس، 31 مايو 2012

طفل الخمسين




من الأشياء التي أثلجت صدري في هذه الولاية ، الروح المرحة الإيجابية لكبار السن

في أمريكا بشكل عام ، وفي قرية كونكورد بشكل خاص ..

شيء رائع .. شعور لا يوصف أبدا .. في كل مكان تجد كبار السن يعيشون حياة طبيعية

حياة شابة إيجابية سعيدة .. ذهبت يوما ما إلى إحدى المكتبات العامة،

فوجدت الموظفة التي تقوم بترتيب الكتب وإعادتها إلى أماكنها بين الرفوف وهي تجر

عربة الكتب أمامها امرأة تقارب الثمانين من العمر دون مبالغة .. بالكاد تستطيع المشي

وظهرها منحني تبتسم لي وهي ترى على وجهي علامات الدهشة والحيرة وهي تظنني

ضائعة أبحث عن كتاب ما .. فتسألني "May I Help you please?"

بالرغم أنني في الحقيقة لست ضائعة بل مندهشة من وجودها في ذلك المكان وذلك

العمل تحديدا ..

استرجعت بذاكرتي ، جدتي التي تقارب السبعين من العمر، وهي تجلس على الكنبة

المخصصة لها في الصالة، القرآن الكريم بين يديها وتنادي بعمتي المطلقة التي تعيش

معها بعد طلاقها، تحثها على إحضار غدائها على طاولة مخصصة لها لأنها لا

تجلس مثلنا على الأرض ، وطبعا تحضر معها وعاء صغير لتغسل يديها قبل الأكل ..

"لا تخافوا على جدتي الحبيبة، فهي خمسة وخميسة عليها لا تعاني من أي مرض ،

وصحتها ما شاء الله، تحسد عليه من بين كل أقاربنا " لكن البروتوكل الشرقي

ينادي أن المرأة في هذا العمر يجب أن تستمتع بكبر سنها على الكرسي ولا تتزحزح

منه، وكل شيء سيأتي إليها بكل تأكيد .. هم يرونه احتراما وتبجيلا لإمرأة قضت الثلث

الأول من حياتها تربي وتنجب أطفال كل عام ، عملت في المنزل والخارج تخدم الجميع،

فلنكافئها بأن نجعلها تقضي الربع الأخير من حياتها وهي تمثال صامت في المنزل،

حالها حال الأثاث، تنتظر أن يرأف عليها أطفالها أو الخادمة بالطعام والشراب والملبس

والأدوية "طبعا هذه هي الصورة المثالية لكل امراة دخلت سن الخمسين"،

تريد أن تتقاعد من العمل والتربية والتبرج ، والطلعات والأعراس، وتبدأ باستغفار ربها

ومسح ذنوب الشباب وتهيئة الزاد لعالمها الآخر الذي ستذهب إليه قريبا ،

وكأنها في شبابها ضمنت أن هذا اليوم المجيد لن يأتي ويسرقها .. وتبدأ محاضراتها

المعتادة للأحفاد بالالتزام ، حتى يكون مصريهم أجمل ما يتخيله المرء.

"يدتي حبيبتي، خلينا نعيش ونشوف الحياة مثل ما عشتي إنتي ،

حلال عليج وحرام علينا مثلا ؟"


طيب، ماذا عن جدي ؟


جدي الغالي والد أبي .. الله يديم عليه الصحة والعافية والعمر المديد .. يستعيد شبابه

بالزواج من فتيات تصغره بعقود.. لأنه على حد قوله ، يشعر بالوحدة ، "طيب الوحدة

علاجه الزواج من بنات في عمر بناتك مثلا؟ حرام تظلمهن في هذه الحياة "

أو ربما لأنه لم يعد يشعر أن جدتي تقوم بمطالبه كزوجة على أكمل وجه في أيامها

الأخيرة معا. من يعلم؟




بصراحة لم أعد أفهم سبب هوس بعض الرجال بالزواج بعد سن الخمسين ،

أهي المراهقة المتأخرة ؟ أم محاولة يائسة مثيرة للشفقة لاستعادة أمجاد سابقة،

وشباب مزيف لم يعد له وجود؟

لن أظلم كل الرجال ، بعضهم يعيش وفيا ، يعيش في إطار عمره الحقيقي ولا يبالغ،

مثلا جدي والد أمي، توفيت زوجته قبل عشرة أعوام ، وما زال يعيش على ذكراها ،

لكنه يعيش في عالم آخر، عالم من الكآبة والوحدة والبؤس واليأس من الحياة ..



تغلبني دموعي عندما أرى الحزن في عينيه ، حزن العالم بأسره ، وكأنه في كل لحظة

ينادي عزرائيل ليخرجه من هذا العالم الظالم ، الأسود .. يعيش على الهامش، ينتظر هو

دوره لكي يزوره أحد أبنائه لكي يعطف عليه بكلمة ،

لدرجة أنهم أصبحوا يتناوبون في استقباله في منازلهم، حتى لا تقتله الوحدة ،

كل شهر يقضيه عند أحدهم، وبالرغم أن أبنائه وأحفاده حوله دائما ،

إلا أنه يعيش غربة دائمة وسواد تقتل الناظر إليه ..

وكأنه بنى لنفسه سجن من خيوط وهمية يقتات عليه..



"ما الأمر يا جماعة الخير؟ يعني حنا العرب ما نعرف الوسطية ؟

يا نعيش شبابنا بزيادة، يا نقعد نطق باب المقبرة نقوله تعال خذنا واللي يسلمك؟

مفرطين دائما لأبعد الحدود ..




أحببت ما رأيته هنا ، كبار في السن مستقلين بذاتهم ، لا ينتظرون معروفا من أحد.

يعيشون حياتهم لحظة بلحظة، تجدهم في كل مكان المراقص والمكتبات والحدائق ،

ترى الأمل في أعينهم ، يقرأون يتعلمون ، يضحكون ، لا شيء يموت أبدا داخلهم ..

القرية التي تزوجنا فيها أنا وحبيبتي تعتبر من القرى الذي يعتبر أغلب سكانه

من كبار السن ،، طوال فترة إقامتنا هناك لم نر طفلا واحدا ، حتى أثناء السفر، كبار

السن مسافرين وحدهم، وهم في أبهى حلة ، يقرأون ويستمتعون بالنبيذ!

المطاعم والمكتبات والمحلات يديره أشخاص فوق الخمسين ، تقاعدوا من عملهم ،

وانتقلوا للضاحية ليعيشوا في الصباح على الأعمال التطوعية والوظائف المتوافرة ..

مكتب التزويج "Concord Town House" أغلبهم كبار السن ، وفي المساء ..

ما أجمله من مساء .. يستمتعون ، يعرفون كيف يستمتعون بكل لحظة ..

انظروا إلى هذه الصورة ، هذه كانت ليلة زواجنا ، صادف أنهم أقاموا حفلة

جاز في بهو الفندق، وبما أن زوجتي من عشاق الجاز، قررنا حضور الحفلة ،

وصعقنا عندما رأينا الفرقة الموسيقية بأكملها كبار سن فوق الستين سنة كما هي واضحة

في الصورة، حتى الحضور كلهم كبار في السن، كنا وزوجتي أصغر اثنين بالحفلة ،

وكأننا قادمين من كوكب آخر والمغنية أيضا تبدو في عمر جدتي الحبيبة ، لا واتضح في

نهاية الحفلة أنها زوجة عازف الجاز في الفرقة.. وقاما بتقبيل بعضهما بحرارة بعد

انتهاء الحفلة..




ألا تبعث هذه الصورة بالحياة؟ بالسعادة والأمل ؟!

شعور جميل جدا أتمنى أن أعيشه وأصل إليه يوما ما ، مع زوجتي الحبيبة طبعا ،

أريد أن أعمر معها ، أستمتع بالحب والسعادة في كل لحظة من حياتنا ..

ولا ينطفئ هذا اللهيب ، وهذه المشاعر في أنفسنا ..

والأهم، ألا ينطفئ رغبتنا في الحياة والحب حتى آخر لحظة من عمرنا ..

وأن أواظب دائما على النظر إلى عينيها مباشرة وأقول لها : زوجتي أنا أحبكِ ،

وسعادتي هي دوما معكِ!

الأربعاء، 30 مايو 2012

مبروك جالك قلق !!

بصراحة ما كنت ناوية أكتب بوست ، بس حبيبتي اضطرت تطلع مشوار ،

وأنا علقت شوي مع شغلة البيت ..


وبعدين حسيت إني أبي أفضفض شوي .. قلت خليني ألجأ للمدونة أحسن بلا هبل :)


بصراحة أنا متوترة وااايد واااااايد .. برشا برشا .. كثير كثير .. هواية هواااااية 

 .. حيل حيييييل

بكرة عندي جلسة .. لأني مقدمة على لجوء .. يعني قرار مصيري جدا ..

أتمنى إنهم يوافقون عليه ، على الأقل الواحد يحس بالإستقرار ..

بعيدا عن الخوف والتربص ..

ما أعرف شو أقول .. بس أنا رسمت خط لحياتي ، أبي أمشي عليها ،،

وأخاف أنصدم بأي شيء يحبطني

أنا مستعدة لكل شي .. وحاطة أسوأ الإحتمالات .. خصوصا من أهلي ..
متأكدة مليون بالمية إنهم يوما ما رح يصحون من سباتهم العميق ..

ورح يعرفون ساعتها إن بنتهم في النصف الثاني من الكرة الأرضية ولازم ترجع ..

قبل لا تسسب لنا فضايح .. وبصمة عار .. ويا خوفي من أهلي لو صحوا من النوم ..

ولهالسبب، ما أقدر أحتمي غير بالحكومة .. غير بالبلد إللي لجأت له ،

وأنا كلي أمل إنهم يساعدوني ..


يمدون لي يدهم عشان أقدر أوقف من جديد .. عشان أعرف أعيش باستقرار ..

عشان أقدر أبني حياة مستقلة ..


وعيلة من اختياري أنا .. مب من اختيار المجتمع والظروف ..


أنا إنسان .. وبحكم إنسانيتي .. من حقي إني أعيش .. من حقي إني أختار ..

من حقي إني أقرر وأعترض ..

دقات قلبي تتسارع .. وحاسة إني بكل لحظة أتنفس بصعوبة ..

الخوف مب من الرفض بس ..

الخوف من الموقف بحد ذاته .. تحس إنك محكوم بالإعدام .. ماعرف ...
اتخذت قرارات كثيرة مصيرية ف آخر 6 شهور من حياتي ،

وباقي آخر خطوة .. باقي يتحدد مصيري

باقي أحس بالأمان بعد ما ذقت طعم الحرية ..

باقي ساعات ... والساعة أحسها واقفة ما تمشي ..

ماعرف كيف رح أقدر أنام الليلة ..

محتاجة معجزة عشان تعدي هال12 ساعة الجاية بسرعة البرق وأرجع

أتنفس من جديد ..









الخميس، 24 مايو 2012

كلمات متقاطعة !


يا جماعة حد يفهمني شو قصة أمريكا مع الكلمات المتقاطعة؟؟!

كلما أحاول أن أجد جوابا للسؤال، أضيع في دهشتي وتساؤلاتي ..

كنت أعتقد أنني وزوجتي من عشاق الكلمات المتقاطعة عندما اندثرت

هذه اللعبة منذ عقد أو عقدين .. أنا وهي ما زلنا نفرح كطفلين صغيرين ما إن تقع

عينينا على عمود الكلمات المتقاطعة في أية جريدة وإن كانت بالية ..

نبحث بسرعة على قلم حبر ونبدأ نتبارز بحلها ، كنت متيقنة أن لا أحد يفعل

ذلك غيرنا  .. حتى أنني كنت أأسف على مؤسسات الجرائد لاستهلاكها

الحبر يوميا حتى تطبع لعبة كلمات لن يتطلع عليها أحد وتكون مصيرها في

أقرب سلة مهملات بجانب قشور البرتقال والبطاطس!

قبل أسابيع من يوم سفرنا من الإمارات إلى سان فرانسيسكو،

اشترينا كتابين مخصصين لهذه اللعبة ، حتى نتسلى بها

في الرحلة الطويلة .. وأيضا لأننا لن نتمكن من إيجاد كتب عربية ..

"والله العظيم أفتقد الكتب العربية في هالبلد !!" 

المهم انقضت الرحلة الطويلة كاملة دون أن نمسك حتى أحد الكتابين !!

من فرط التعب والإنهاك والحالة النفسية السيئة

ولهذا، في يوم رحلتنا إلى كونكورد للزواج ، "عملنا حسابنا ناخذ اللعبة المسكينة معنا"

وكانت الصدمة ، إن كل ركاب الطائرة معهم كلمات متقاطعة ، الرحلة استغرقت 6

ساعات تقريبا ، ترانزيت في ولاية "أريزونا " ، وخلال ال4 رحلات ، ذهابا وعودة،،

الركاب من أمامي وخلفي ، ومن يميني ويساري كلهم يلعبون كلمات متقاطعة ، 

 كبارا وصغارا ، نساء ورجالا دون تمييز ..

بعضهم جلبوا معهم قصاصات اللعبة من الجرائد اليومية ، وبعضهم معهم كتب

مخصصة  للكلمات المتقاطعة مثل حالتنا .. وبعضهم منزلين برنامج اللعبة على جهاز

الآيباد ويحلونه ديجيتال "بصراحة أول مرة أشوف برنامج الكتروني لهذه اللعبة"

تخيلوا؟!!

بجد، كانت مصادفة مسلية ، وكنت أنا وزوجتي سعيدات بهذه المشاركة الروحية في

الكلمات المتقاطعة :)




 من الأشياء التي أثلجت صدري في هذه الولاية ، الروح المرحة الإيجابية لكبار السن

في أمريكا بشكل عام ، وفي قرية كونكورد بشكل خاص ..

شيء رائع .. شعور لا يوصف أبدا .. في كل مكان تجد كبار السن يعيشون حياة طبيعية

حياة شابة إيجابية سعيدة .. ذهبت يوما ما إلى إحدى المكتبات العامة، 

فوجدت الموظفة التي تقوم بترتيب الكتب وإعادتها إلى أماكنها بين الرفوف وهي تجر

عربة الكتب أمامها امرأة تقارب الثمانين من العمر دون مبالغة .. بالكاد تستطيع المشي

وظهرها منحني تبتسم لي وهي ترى على وجهي علامات الدهشة والحيرة وهي تظنني

ضائعة أبحث عن كتاب ما .. فتسألني "May I Help you please?"

 بالرغم أنني في الحقيقة لست ضائعة بل مندهشة من وجودها في ذلك المكان وذلك

العمل تحديدا ..

استرجعت بذاكرتي ، جدتي التي تقارب السبعين من العمر، وهي تجلس على الكنبة

المخصصة لها في الصالة، القرآن الكريم بين يديها  وتنادي بعمتي المطلقة التي تعيش

معها بعد طلاقها،  تحثها على إحضار غدائها على طاولة مخصصة لها لأنها لا

تجلس مثلنا على الأرض ، وطبعا تحضر معها وعاء صغير لتغسل يديها قبل الأكل ..

"لا تخافوا على جدتي الحبيبة، فهي خمسة وخميسة عليها لا تعاني من أي مرض ،

وصحتها ما شاء الله، تحسد عليه من بين كل أقاربنا "   لكن البروتوكل الشرقي

ينادي أن المرأة في هذا العمر يجب أن تستمتع بكبر سنها على الكرسي ولا تتزحزح

منه، وكل شيء سيأتي إليها بكل تأكيد .. هم يرونه احتراما وتبجيلا لإمرأة قضت الثلث

الأول من حياتها تربي وتنجب أطفال كل عام ، عملت في المنزل والخارج تخدم الجميع،

فلنكافئها بأن نجعلها تقضي الربع الأخير من حياتها وهي تمثال صامت في المنزل،

حالها حال الأثاث، تنتظر أن يرأف عليها أطفالها أو الخادمة بالطعام والشراب والملبس

 والأدوية  "طبعا هذه هي الصورة المثالية لكل امراة دخلت سن الخمسين"،

 تريد أن تتقاعد من العمل والتربية والتبرج ، والطلعات والأعراس، وتبدأ باستغفار ربها

ومسح ذنوب الشباب وتهيئة الزاد لعالمها الآخر الذي ستذهب إليه قريبا ،

وكأنها في شبابها ضمنت أن هذا اليوم المجيد لن يأتي ويسرقها .. وتبدأ محاضراتها

المعتادة للأحفاد بالالتزام ، حتى يكون مصريهم أجمل ما يتخيله المرء.

"يدتي حبيبتي، خلينا نعيش ونشوف الحياة مثل ما عشتي إنتي ،

حلال عليج وحرام علينا مثلا ؟"


طيب، ماذا عن جدي ؟


جدي الغالي والد أبي .. الله يديم عليه الصحة والعافية والعمر المديد .. يستعيد شبابه

بالزواج من فتيات تصغره بعقود.. لأنه على حد قوله ،  يشعر بالوحدة ، "طيب الوحدة

علاجه الزواج من بنات في عمر بناتك مثلا؟ حرام تظلمهن في هذه الحياة " 

أو ربما لأنه لم يعد يشعر أن جدتي تقوم بمطالبه كزوجة على أكمل وجه في أيامها

الأخيرة معا. من يعلم؟




بصراحة لم أعد أفهم سبب هوس بعض الرجال بالزواج بعد سن الخمسين ،

أهي المراهقة المتأخرة ؟ أم محاولة يائسة مثيرة للشفقة لاستعادة أمجاد سابقة،

وشباب مزيف لم يعد له وجود؟
  
لن أظلم كل الرجال ، بعضهم يعيش وفيا ، يعيش في إطار عمره الحقيقي ولا يبالغ،

مثلا جدي والد أمي، توفيت زوجته قبل عشرة أعوام ، وما زال يعيش على ذكراها ،

لكنه يعيش في عالم آخر، عالم من الكآبة والوحدة والبؤس واليأس من الحياة ..



تغلبني دموعي عندما أرى الحزن في عينيه ، حزن العالم بأسره ، وكأنه في كل لحظة

ينادي عزرائيل ليخرجه من هذا العالم الظالم ، الأسود .. يعيش على الهامش، ينتظر هو

دوره لكي يزوره أحد أبنائه لكي يعطف عليه بكلمة ،

لدرجة أنهم أصبحوا يتناوبون في استقباله في منازلهم، حتى لا تقتله الوحدة ،

كل شهر يقضيه عند أحدهم، وبالرغم أن أبنائه وأحفاده حوله دائما ،

إلا أنه يعيش غربة دائمة وسواد تقتل الناظر إليه ..

وكأنه بنى لنفسه سجن من خيوط وهمية يقتات عليه..



"ما الأمر يا جماعة الخير؟ يعني حنا العرب  ما نعرف الوسطية ؟

يا نعيش شبابنا بزيادة، يا نقعد نطق باب المقبرة نقوله تعال خذنا واللي يسلمك؟ 

مفرطين دائما لأبعد الحدود ..




أحببت ما رأيته هنا ،  كبار في السن مستقلين بذاتهم ، لا ينتظرون معروفا من أحد.

 يعيشون حياتهم لحظة بلحظة، تجدهم في كل مكان المراقص والمكتبات والحدائق ،

ترى الأمل في أعينهم ، يقرأون يتعلمون ، يضحكون ، لا شيء يموت أبدا داخلهم ..

القرية التي تزوجنا فيها أنا وحبيبتي تعتبر من القرى الذي يعتبر أغلب سكانه

من كبار السن ،، طوال فترة إقامتنا هناك لم نر طفلا واحدا ، حتى أثناء السفر، كبار

السن مسافرين وحدهم، وهم في أبهى حلة ، يقرأون ويستمتعون بالنبيذ!

المطاعم والمكتبات والمحلات يديره أشخاص فوق الخمسين ، تقاعدوا من عملهم ،

وانتقلوا للضاحية ليعيشوا في الصباح على الأعمال التطوعية والوظائف المتوافرة ..

مكتب التزويج "Concord Town House" أغلبهم كبار السن ، وفي المساء ..

ما أجمله من مساء .. يستمتعون ، يعرفون كيف يستمتعون بكل لحظة ..

انظروا إلى هذه الصورة ، هذه كانت ليلة زواجنا ، صادف أنهم أقاموا حفلة

جاز في بهو الفندق، وبما أن زوجتي من عشاق الجاز، قررنا حضور الحفلة ،

وصعقنا عندما رأينا الفرقة الموسيقية بأكملها كبار سن فوق الستين سنة كما هي واضحة

في الصورة، حتى الحضور كلهم كبار في السن، كنا وزوجتي أصغر اثنين بالحفلة ،

وكأننا قادمين من كوكب آخر والمغنية أيضا تبدو في عمر جدتي  الحبيبة ، لا واتضح في

نهاية الحفلة أنها زوجة عازف الجاز في الفرقة.. وقاما بتقبيل بعضهما بحرارة بعد

 انتهاء الحفلة..




ألا تبعث هذه الصورة بالحياة؟ بالسعادة والأمل ؟!

شعور جميل جدا أتمنى أن أعيشه وأصل إليه يوما ما ، مع زوجتي الحبيبة طبعا ،

أريد أن أعمر معها ، أستمتع بالحب والسعادة في كل لحظة من حياتنا ..

ولا ينطفئ هذا اللهيب ، وهذه المشاعر في أنفسنا ..

والأهم، ألا ينطفئ رغبتنا في الحياة والحب حتى آخر لحظة من عمرنا ..

وأن أواظب دائما على النظر إلى عينيها مباشرة وأقول لها : زوجتي أنا أحبكِ ،

 وسعادتي هي دوما معكِ!

الاثنين، 21 مايو 2012

القصة الثانية: حلم؟!



جالسة وحدي على كرسي متحرك، تجره ممرضة شقراء في أواسط العمر.. نحيلة ووجهها أقرب من صورة طفل أجنبي الذي تراه على عبوة البامبرز، في بهو واسع داخل "هيريتيدج هاوس" للمسنين في شلبيفيل بولاية إنديانا الأمريكية ..
تحدثني باللغة الإنجليزية: أترغبين في نزهة قصيرة حول الحديقة؟هززت رأسي بالنفي وقلت لها: خذيني إلى غرفتي من فضلك.
 اصطحبتني معها إلى الغرفة وتركتني على الكرسي المتحرك بالقرب من السرير، رفعت رأسي وقلت لها: شكرا لك، دعيني وحدي في الغرفة، متى ما احتجتكِ سأستدعيكِ...
قالت باقتضاب: كما تشائين، لكنني سآتي إليكِ بعد ساعة زمنية لأعطيكِ أدويتكِ قبل موعد الغداء..
ابتسمت لي وخرجتْ من الغرفة.. 
       ألقيت نظرة على كل شيء حولي ... سريري الخشبي الصغير والذي عليه عدد من المخدات البيضاء... بجانبه طاولة صغيرة تحمل أدوية عدة: لضغط الدم، السكري، القلب، ومضاد الاكتئاب ومسكنات للألم بالإضافة إلى محارم ورقية وإبريق ماء زجاجي... وجال بصري إلى الكنبة البنية الموضوعة في الطرف المقابل للسرير.. الذي لم أتمكن يوما من الجلوس عليه ولن أفعل أبدا .. وتسريحة صغيرة بالقرب من النافذة التي تطل على الحديقة ولم أضع عليها سوى كريم "فازلين" وقنينة عطر قديمة لا توجد بها سوى قطرات قليلة أحتفظت بها منذ سنوات... بالإضافة إلى عدة إطارات لصور خاصة لنفس الشخص مرتبة أفقيا بجانب بعضهم تحمل ذكريات أليمة... وضعت كلتا يدي بصعوبة على عجلتي الكرسي ودفعته حتى أصل إلى طرف التسريحة... عاجزة أنا عن تحريك النصف الأيسر من جسدي بعد إصابتي بشلل نصفي إثر تعرضي لانهيار عصبي قبل عدة سنوات... مددت يدي اليمنى وأخذت الصور واحدة تلو الأخرى أتأملهم بعمق.. كانت الصور لشاب في أواخر العشرينات بشرته بيضاء وعيناه عسليتان وشعره أسود فاحم، تضخ نضارة ورجولة، لطالما ظنت الممرضة أنه ابني ... أغلقت عينيَ وأنا أحتضن صورته بين يدي اللتان عفا عنهما الزمن وامتلآ بالتجاعيد.. يحكيا مأساة حقيقية.. يا إلهي!! مرت ثلاث عقود منذ أن رأيتُ حبيبي لآخر مرة .. أذكر كيف انفصلنا بصورة أليمة وبشعة بسبب أنانيتي.. انفصلنا وابتدأت مأساتي فلم أعد أملك سببا للعيش، ودمرت بكلتا يدي أجمل ما قد حدث لي في هذا الوجود.. أين هو الآن يا ترى؟؟ أتراه في الولايات المتحدة كما كنا نحلم أن نعيش معا دوما؟ أنا حققت هذا الحلم المبتور.. وأتيتُ إلى هنا وحدي .. كان من المفترض أن نعيش سويا ما تبقى لنا من العمر ونحقق كل الطموحات والأحلام التي لطالما راودتنا، لم أحقق شيئا للأسف.. حتى مجيئي إلى هنا كان وأنا ذليلة واطئة الرأس والهامة.. هربت من منزل والديَ عندما أجبراني على الزواج ما إن أقبلت على الثلاثين على ابن عمي .. لم يتقبلا رفضي لكل العرسان.. خسرته قبل ذلك بأعوام  لكني لم أشأ أن يلمسني أحد غيره .. وفشلت في أن أعشق غيره.. ففؤادي لم يتعلم النبض إلا من أجله... اضطررت إلى السفر ولم أجد غير هذا البلد أفر إليه.. وكأنني كنت على قناعة تامة بأنني سأجده هنا وأرتمي بين أحضانه .. لكنها كانت مجرد أحلام يقظة تعبت من العيش فيها.. لم يأتيني أي أخبار عن والديَ ولم أر حبيبي .. انقطعتُ تماما عن هذه الدنيا ... ولم يبق لي سوى هذه الغرفة .. هذه الغرفة أصبحت عالمي من بعده.. مأتمي وموكب أحزاني وأفراحي... كله هنا بين جدران هذه الغرفة الصغيرة... أنا حبيسة ذكرياتك أنت فقط.. لم أستطع فعل شيء أبدا بعدك، لأنك أنت من كنت تلهمني وتبث فيَ كل المشاعر والقوة .. لا أدري كيف وصلتُ إلى هنا فعلا.. أكان الشلل هو السبب؟ والذي أجبرني على القعود بعدما عجزت على تلبية كافة رغباتي الشخصية.. والوحدة الذي كنت أعيشها لدرجة أنني كنت في كل مرة أجدد فيه عقد إقامتي في الشقة أبحث عن مكان جديد يأويني حتى لا أبقى حبيسة الوحدة والغربة والفراغ العاطفي حتى أصبت بذلك الانهيار اللعين والذي أفقدني حواسي وقدرتي على الحركة... ليت الزمن يعود بي إلى الوراء إلى ذلك اليوم المشؤوم .. حتى أقبل يديك وقدميك وأسألك العفو .. ليتني أستطيع رؤية وجهك مرة أخيرة قبل أن يأخذ الله ما تبقى بي من روح... حتى أقول لك: أريدك أنت فقط ولا يهمني العالم بأسره ولا الفوارق الاجتماعية أو الدينية .. فبفراقك أنت سينتهي حياتي.. وتتوقف أنفاسي.. وتحكم علي الدنيا بالفناء .. بالضياع .. بالتعاسة حتى آخر العمر..       
    شعرتُ بيد باردة تلامس أصابعي.. أصابني بقشعريرة لذيذة لم أشعر بها فترة طويلة.. فتحتُ عينيَ ببطء شديد وصعقت وأنا أراه أمامي متعجبا من شرودي.  ماذا تفعل هنا يا حبيبي؟ أيعقل أنك وجدتني أخيرا؟ لكنك كما أنت شابا تلفحني رجولة! أيعقل أنني أصبحتُ أحدّث طيفا بعد هذا العمر؟  ما الذي يحدث؟ طيب ، أين هو كرسيّ المتحرك؟ كيف يعقل ذلك؟ أأنا في حلم غريب الآن أم أنني كنت قد قضيت أعواما أحلم؟ أم أن الله حقق أمنيتي أخيرا وبعثني بين أحضانه من جديد؟ 
جودي أبوت

أدونيس





علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس شاعر سوري

 ولد عام 1930 بقرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا.

تبنى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية)

 الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948.

متزوج من الأديبة خالدة سعيد ولهما ابنتان: أرواد ونينار.

 

أدونيس لم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة.

حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى.

وفي ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي،

رئيس الجمهورية السورية حينذاك، والذي كان في زيارة للمنطقة.

نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس،

 فقطع مراحل الدراسة قفزاً, وتخرج من جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة

 سنة 1954.

التحق بالخدمة العسكرية عام 1954, وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة

بسبب انتمائه -وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه تنظيميا

عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956, حيث التقى بالشاعر يوسف الخال,

 وأصدرا معاً مجلة شعر في مطلع عام 1957.

ثم أصدر أدونيس مجلة مواقف بين عامي 1969 و 1994.

درّس في الجامعة اللبنانية, ونال درجة الدكتوراة في الأدب عام 1973

من جامعة القديس يوسف, وأثارت أطروحته الثابت والمتحول سجالاً طويلاً.

يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل.

فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي

يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على

الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها

النحوية.

استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة،

يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب.

كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في

المجالات الفكرية والنقدية بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج.

صدرت بعض الدراسات النقدية عن إنتاج أدونيس الأدبي،

ومنها كتاب بعنوان أدونيس بين النقاد قدمه المفكر العربي العالمي إدوارد سعيد

 فيه بأنه الشاعر العربي العالمي الأول.

 كتب كثيرة تناولته بالنقد والتجريح، وكتب كثيرة وصفته محاوراً.

رغم ترشيحه المتكرر من قبل بعض المؤسسات الثقافية لنيل جائزة نوبل،

 إلا أنه لم يحصل عليها.


إصداراته:
قصائد أولى ط 1، دار مجلة شعر بيروت، 1957
ط 3، دار العودة، بيروت، 1970
ط 4 ، دار العودة، بيروت 1971
طبعة جديدة، دار الآداب، بيروت، 1988
أوراق في الريح، ط أ دار مجلة شعر بيروت، 1958
ط 2، دار مجلة شعر بيروت 1963
ط3 ، دار العودة، بيروت 1970
ط 4، دار العودة، بيروت 1971
طبعة جديدة، دار الآداب بيروت 1988
أغاني مهيار الدمشقي، ط 1 ، دار مجلة شعر، بيروت، 1961
ط 2، د ا ر ا لعود ة، بيروت 1970
ط 3، دار العودة، بيروت 1971
طبعة جديدة دار الآداب بيروت 1988
كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل
ط أ، المكتبة العصرية، بيروت 1965
ط 2 ، دار العودة، بيروت 1970
طبعة جديدة، دار الآداب بيروت 1988
المسرح والمرايا، ط 1 دار الآداب، بيروت 1968
طبعة جديدة، دار الآداب، بيروت 1988
وقت بين الرماد والورد، ط 1، دار العودة بيروت 1970
طبعة جديدة، دار الآداب، بيروت 1980
هذا هو اسمي، دار الآداب بيروت 1980
مفرد بصيغة الجمع، ط 4، دار العودة بيروت 1977
طبعة جديدة، دار الآداب بيروت 1988
كتاب القصائد الخمس، ط 1، دار العودة بيروت 1979
كتاب الحصار، دار الآداب بيروت 1985
شهوة تتقدم في خرائط المادة، دار توبقال للنشر الدار البيضاء 1987
احتفاء بالأشياء الواضحة الغامضة دار الآداب، بيروت 1988
أبجدية ثانية دار توبقال البيضاء 1994
الكتاب أمس المكان الآن - دار الساقي بيروت لندن 1995

مختارات من شعر يوسف الخال، دار مجلة شعر بيروت، 1962
ديوان الشعر العربي الكتاب الأول، المكتبة العصرية بيروت 1964
الكتاب الثاني، المكتبة العصرية، بيروت 1964
الكتاب الثالث، المكتبة العصرية، بيروت 1968
مختارات من شعر السياب، دار الآداب بيروت 1967
مختارات من شعر شوقي (مع مقدمة) دار العلم للملايين بيروت 1982
مختارات من شعر الرصافي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
مختارات من الكواكبي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
مختارات من محمد عبده (مع مقدمة) دار الحلم للملايين، بيروت 1983
مختارات من محمد رشيد رضى (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983
مختارات من شعر الزهاوي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983

مسرح جورج شحادة
حكاية فاسكو، وزارة الإعلام الكويت 1972
السيد بوبل، وزارة الأعلام الكويت 1972
مهاجر بريسبان، وزارة الإعلام الكويت 1973
البنفسج وزارة الإعلام الكويت 1973
السفر، وزارة الإعلام الكويت 1975
سهرة الأمثال، وزارة الإعلام الكويت 1975
الأعمال الشعرية الكاملة لسان جون بيرس
منارات، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، د مشق 1976
منفى، وقصائد أخرى، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1978
مسرح راسين
فيدر ومأساة طيبة أو الشقيقان العدوان، وزارة الإعلام، الكويت 1979
الأعمال الشعرية الكاملة لإيف بونفوا، وزارة الثقافة، دمشق 1986
الأعمال الشعرية الكاملة ديوان أدونيس، ط 1 دار العودة بيروت 1971
ط 2 ، دار العودة، بيروت 1975
ط 3، دار العودة، بيروت 1985
الأعمال الشعرية الكاملة، دار العودة بيروت 1985. ط 5، دار العودة بيروت 1988
مقدمة للشعر العربي، ط 1، دار العودة، بيروت، 1971
ط 5 ، دار الفكر، بيروت، 1986
زمن الشعر، ط 1، دار العودة، بيروت 1972
ط 3، دار الفكر، بيروت، 1979
الثابت والمتحول، بحث في الإتباع والإبداع عند العرب
الطبعة السابعة (طبعة جديدة، مزيدة ومنقحة في أربعة أجزاء)،

الأصول
تأصيل الأصول
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الديني
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري دار الساقي،
فاتحة لنهايات القرن، الطعبة الأولى، دار العودة بيروت 1980
سياسة الشعر، دار الآداب، بيروت 1985
الشعرية العربية، دار الآداب، بيروت 1985
كلام البدايات، دار الآداب، بيروت '1990
الصوفية و السوريالية، دار الساقي، بيروت، 1992
النص القرآني و آفاق الكتابة، دار الآداب، بيروت 1993
النظام والكلام، دار الآداب، بيروت 1993
هاأنت أيها الوقت، دار الآداب، بيروت 1993. سيرة ثقافية.@

جائزة الشعر السوري اللبناني - منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ -أمريكا - 1971
جائزة جان مارليو للآداب الاجنبية _ فرنسا _ 1993
جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما _ ايطاليا 1994 _
جائزة ناظم حكمت _ اسطنبول _ 1995
جائزة البحر المتوسط للأدب الاجنبي _ باريس
و جائزة المنتدى الثقافي اللبناني _ باريس 1997 جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر1998
جائزة نونينو للشعر - ايطاليا 1998
جائزة ليريسي بيا _ ايطاليا _ 2000