الأحد، 3 أغسطس 2014

صباح الحب




وتنمو بيننا  تلك الالفة الجائعة

وذلك الشعور الكثيف الحاد الذي لا أجد له اسماً

منذ عرفتك عادت السعادة تقطنني

فقط لأننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة

وكل صباح انهض من رمادي

واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :صباح الحب أيها الفرح ،،،

ولأني أحبك صار كل ما ألمسه بيدي يستحيل ضوءاً

ولأني أحبك أحب رجال العالم كله

وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته

وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه

وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير

ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر ...

لأني أحبك عاد الجنون يسكنني

والفرح يشتعل في قارات روحي المنطفئة

لأني أحبك.. عادت الألوان إلى الحياة

بعد أن كانت سوداء ورمادية 

كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة ...

عاد الغناء إلى الحناجر والحقول

وعاد قلبي إلى الركض في الغابات لاهثاً كغزال صغير متمرد ..

في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية رجل جديد لكل يوم

ولي معك في كل يوم حب جديد

وباستمرار أخونك معك وأمارس لذة الخيانة بك.

كل شيء صار اسمك

صار صوتك

وحتى حينما أحاول الهرب منك إلى براري النوم

 أنصت لتكات ساعتي وهي تردد اسمك ثانية بثانية..

ولم أقع في الحب

لقد مشيت اليه بخطى ثابتة

مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما

أريدك كامل وعيي أو ما تبقى منه بعد أن عرفتك

قررت أن أحبك فعل إرادة لا فعل هزيمة 


وأتوق إلى أن تضيع حدودي في حدودك

ونعوم معا فوق غيمة شفافة

وأناديك : يا أنا ...

وترحل داخل جسدينا الألعاب النارية

وحين تمضي ... أحصي فوق جسدي آثار لمساتك

مبارك كل جسد ضممته اليك

مباركة كل امرأة أحببتها قبلي

مباركة الشفاه التي قبلتها

والبطون التي حضنت أطفالك

مبارك كل ما تحلم به.. حتى كل ما تنساه !

لأجلك ينمو العشب في الجبال

لأجلك يرتسم البحر في الأفق

لأجلك يضحك الأطفال في كل القرى النائية

لأجلك تتزين كل النساء في العالم 

لأجلك اخترعت القبلة !..

وأنهض من رمادي كل صباح لأحبك لأقول أحبك

وأصرخ في وجه العالم .. أصرخ .. 

لأقول : صباح الحب يا فرحة العمر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق