الخميس، 7 يونيو 2012

بنت بلادي !!

ههههههههههههههههههه مب عارفة ليش اليوم من ما صحيت الصبح

 وأنا قاعدة أدندن وأغني أغنية "بنت بلادي"  لفارس كرم


طبعا .. الموضوع كله صار من الصدفة الرائعة اللي عشتها أمس ..

 بس طولوا بالكم شوي علي ورح أحكيلكم ..

أول شي أبشركم ، أخيرا أخيرا أنا ف أمريكا !!

أيوة ف أمريكا .. مب بس الواقع ،، حتى في أحلامي ..

أخيرا بعد شهرين .. عقلي الباطن واللا وعي البغل مالي استوعب إنه ف أمريكا ..

وارتقت أحلامي الليلية من دبي وربوعها ، إلى ضواحي سان فرانسيسكو ..

بجد ما تتخيلون مدى سعادتي لمن صحيت الصبح اليوم

 واسترجعت حلمي لأول مرة وعرفت إني ما حلمت باللي كنت أحلم فيه على مدى

 هالشهرين

دائما أحلم إني فجأة رحت لدبي من أمريكا لأني نسيت شي آخذه معي ،

 وقررت أسافر دبي أسبوع آخذ الشي اللي ناسيته وأرجع لأمريكا ..

 وطبعا تبدأ الدراما لأني أهلي يكتشفون إني بدبي ،

ويمنعوني أرجع لأمريكا وتصير مشاكل وسوالف لا أول لها ولا آخر ..

الحلم هو نفسه دائما .. الشي المنسي ، وسفرة دبي ، والدراما اللي تصير ،

بس الفرق إن الدراما والمشاكل تختلف من حلم للثاني

مب عارفة شو سالفة  هالشي اللي أنساه دايما في أحلامي ، ويخليني أقطع تذكرة ،

ومشوار عشرين ساعة تقريبا عشان آخذه وأرجع ..

بس طبعا بعدين اكتشفت إن السبب يمكن لأني قررت أترك البلد بسرعة،

يعني ف أقل من شهرين ، سوينا كل شي أنا وحبيبتي ، عشان نترك البلد بأقصى سرعة

بدون ما أحد يحس .. وفي الآخر في أشيا كثيرة تخلينا عنها ،

ولآخر لحظة وحتى حنا في المطار تخلينا عن أشيا كثيرة لأن الوزن كان زايد ..

ياجماعة لو أحد يروح مطار دبي ويلقى ف صوب الcheck in تنورة بنية ،

وحذائين شتويين ، وكتاب "الأعمال الكاملة لنزار قباني"

وكتاب ا"لنبي" لجبران خليل جبران ، وقميص أبيض،

ومندوس بني صغير حق الإكسسوارات ،

وكتب ثانية بجد ما أتذكرها من كثر ما كنا نرمي الأشيا مثل اللي يلحقنا شمبازي ،

وأقول لحبيبتي : "طلعي يا بنت الحلال ربي بيعوضنا ! وخلينا نخلص" 

 المهم اللي بيشوف هالأغراض بعدهم مرميين في لمطار يتواصل معي عشان أعطيه عنواني ويرسلهم لي :)


المهم .. حسيت بغصة وربي لمن ركبت الطيارة ، كل ما أتذكر الأغراض والكتب ،،

الكتب أهم شي ، يعني أغلب الكتب اضطريت أتبرع فيهم بجهة حكومية ،

حرام الكتب الغالية علي بعد تنرمى بذاك الشكل ..

وأشيا كثيرة تركتها آخر لحظتها وقلت أمري لله ..

ويمكن لهالسبب أنا دايما أحلم هالحلم الغريب ،

 لأني تركت البلد وأشيا كثيرة كانت عالقة ومرمية ..

وكنت دايما أقول لنفسي خلني أشوف الأهم !

بس حلمي هالمرة ونسني ،  كان غير .

كنت في سان فرانسيسكو مع حبيبتي ووحدة ثانية اللي رح أكلمكم عنها بعد شوي ،

وكنا نصيع ونجن هنا واهناك .. وقلت لنفسي .. أخيرا يا قلبي نسيته !



 ألحين خلينا نرجع لأغنية بنت بلادي ..

بصراحة المحامية اللي تشتغل على قضية اللجوء وحدة قشطة بصراحة ..

إنسانة تربعت على عرش الإنسانية بكل جدارة ..

هذي الوحدة يكتب عنها موضوع كامل في المدونة .. أكيد في المرات الياية ..

 يعني وحدة لا تعرفني ولا أعرفها ولا يجمعني معها لا ثقافة ولا دين ولا مجتمع

ولا صلة قرابة .. اللهم مثلية متزوجة وعندها بنوتة تجنن مثل القمر ..

يمكن هالعامل المشترك الوحيد ..

المهم ، هذي المحامية ،  عرفت إني وحبيبتي ما نعرف أحد في هالبلد أبدا ، لا أهل ولا

أصدقاء ولا معارف ولا حتى صرصور يمشي تحت البواليع ! "بجد نكسر الخاطر "

صارت بين فترة والثانية تتواصل معي وتعطيني إيميلات وأرقام عرب مثليين عايشين

في سان فرانسيسكو عشان نتواصل معهم ونكون حياة اجتماعية ..

من بين الأشخاص اللي تعرفنا عليهم ، وضفناهم بالفيس بوك ، واحد لبناني محترم جدا

وكثير مرح وتحسه طاقة من الإيجابية والحياة، كنت أكلمه مرة أنا وحبيبتي فذكر لي

ثنائي مثلي يعيش ف سان فرانسيسكو وقالي: "وحدة منهم على فكرة من بلدك !"

لحظة لحظة لحظة ! تمزح معي ؟! في إمارتية مثلي تركت البلد وهاجرت من الجنة اللي

كنا فيها سوا واجت على سان فرانسيسكو وخذت لجوء عشان تكون سعيدة ؟!

لا مستحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيل !!

المهم .. أنا استحيت أسأله عن رقم أو إيميل البنت ، "مسوية فيها لباقة على أساس"

بس قلت لحبيبتي لازم أوصلها بأي طريقة ، فمن وراه تحولت لجيمس بوند زماني

ودورت على كل الاصدقاء على صفحته بالفيس بوك لين ما توصلت لاسمها ومكتوب

في المعلومات الشخصية "من دبي الإمارات العربية المتحدة " !!

صرخت ، وعلى طول من غير شعور ضفتها ،

وأنا حاسة بضغط دمي  180 على  100  ،

 نص ساعة ويوصلني منها قبول، رحت ورسلت لها رسالة وقلتلها وعرفت نفسي عليها،

وتكلمنا شوي عالشات وحبيبتي جنبي ، بعد عشر دقايق ، تبادلنا كل المعلومات اللازمة

بسرعة البرق عن بعض كل شي مر بسرعة ورقمها عندي ورقمي عندها ..

قالتلي اتصلي، حسيت بأنفاسي بتنقطع، ما تخليت إني رح أرجع أتكلم بلهجتي مرة ثانية

بصوت مسموع ، وحبيبتي تضحك ... ماعرف شو اللي خلاني أتوتر بهالشكل ،

بس فكرة إنك تعرف إنه في أحد مر باللي مريت فيه ، من نفس البيئة ،

من نفس الظروف ، فكرت مثلي ، وعشقت بنت مثلي ، وضحت بكل شي مثلي ،

وحاربت أهلها مثلي ، وتغربت مثلي ، وبدت من الصفر مثلي  ..

بجد هالشي مثير للمشاعر، وسعيد جدا .. مشاعر الواحد ما يتخيلها ..

يعني الواحد مهما حكى وفهم وشارك الآخر بمشاعره ،

ما رح يكون أبدا مثل الشخص اللي سار يوما ما على خطواتك ..



كلمتها .. وصرخت بالتلفون .. حسيت بدفعة دم قاعدة تجري بكل أجزاء جسمي ،

 حسيت بسعادة ما حسيتها أبدا من وصلت هالبلد ، يمكن لحظة زواجي بس .. 

 تكلمنا تقريبا نص ساعة وكلمت حبيبتي وكلمت حبيبتها ،

وتجرعت جرعة أمل كبيرة لأني شفت نفسي ف مكانها ، وشفت السعادة والإيجابية

والقوة ف صوتها ... يعني كم مرة في الحياة الواحد رح يشوف مستقبله فجأة جدامه؟!  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق