الاثنين، 24 أكتوبر 2011

حرف الباء: بعد الفراق !!

أتعلمون ما هو أصعب شيء في هذا الوجود؟؟

أن تستيقظ في يوم ما ..  وتجد عزيزك الذي شاركك أفراحك وأحزانك ...

وعرف نقاط ضعفك وقوتك ..


ورآك في أسوأ حالاتك وأحسنها  وقضى معك أياما ولحظات لا تستهان بها أبدا ...

قد فارقك...

لا أدري إن جربتم هذا الشعور أو لا .. إن فعلتم .. فأنتم تعلمون بالضبط ما أعنيه

وإن لم تفعلوا .. فأعوذ بالله عن هذا الشعور .. وأتمنى أن لا تجربوه أبدا أبدا ...

من المتعب جدا .. والمحزن جدا .. أن تخسر عزيزك ... سواء بالموت ..

 أو لأنكما ببساطة شعرتما أنكما قد وصلتما إلى طريق مسدود ...

لكنني هنا لا أتحدث عن الموت ... لأنك في نهاية الأمر ستعزي نفسك أن خسارته لم يكن أبدا بيدك ..

 إنه رغبة الله وإرادته ... هذه الجملة كفيلة أن تجعلك تمسح دموعك المتساقطة وتتابع حياتك ... عاجلا أم آجلا

لكن ماذا عندما يأتيك من تحبه ويقول لك : لا أعتقد أن هذه العلاقة ستنجح ..


أو أنتِ طالق ...

 أو بصراحة أشعر أننا ما زلنا في البر ومن الأفضل ألا نتورط أكثر في هذه العلاقة ...

أو بصراحة أنا أشعر أنني لم أعد أحبك .. أو أنني خنتك  ..


 أو أنني أريد أطفالا .. وأنتِ عاقر ....

الأسباب كثيرة .. والمبررات أكثر .. لا تعد ولا تحصى ..


 لا يهم إن كنت أنت الفاعل أو المفعول به ...

لا يهم إن كنت المطلِق .. أو كنت ِ المطلقة ...  كلاهما في نفس الهاوية ..


 كلاهما يتجرعان من نفس الكأس ..

ومهما بدا الشخص قويا وقاسي القلب ... فإن الفراق سيجعله يبكي كطفل صغير ...

سواء في حجرته وحيدا .. أو حتى بين جدران قلبه  ...


فالعشرة والتعود والذكريات الجميلة .. والحياة المشتركة ..

عزيزة على الطرفين وإن فقد الحب..

قميصك الذي اشتريته يوما ما بمالك .. ستضطر أن ترميه يوما ما ..


 كلاهما كانت رغبتك ...

الشراء والرمي ... لكن لا شك من أنه قبل أن ترميه .. ستستوقفك لحظات تراجع فيها نفسك ..

 وتتذكر أنك ارتديت هذا القميص في حفل تخرجك .. وقبل أن ترميه .. ستبتسم ..


ستبتسم ألما وعزاء ....

الحياة لا تكف أبدا من مفاجأتنا .. بحلوها ومرها .. بلقائنا بمن نحب .. وبفراقنا عنه ...

ولابد أن نعرف تمااما كيف نتعامل في كلا الظروف ...

أجل من حقنا أن نبكي .. من حقنا أن نصرخ بالم .. أن نرمي كل الأشياء المجردة حولنا ..

أن نشعر بألم في الصدر ... أن نتصفح ألبوم الصور ونبكي .. نبكي بحرقة ...

من حقنا أن نقيم حدادا على أنفسنا .. نرتدي سوادا ليل نهار .. ننعزل عن الآخرين ..

 ونتربع على السرير في مكان مظلم تعيس نحضن الوسادة ونتخيل فيها رائحة من نحب ونبكي أيضا .. نبكي بصمت ....


لــــــــــــــــــــــــكــــــــــــــــــــــــــــــن

الأهم من ذلك كله ،،،


 أن نعرف متى بالضبط نستطيع التوقف عن البكاء والوقوف من جديد لنبحث عن الأمل جديد

وننتظر المفاجأة التالية .. أن نطوي صفحة اللطم والدموع ... ونخلع قناع الحداد ..


 ونستبدله بواحد آخر ذو وجه مشرق ومبتسم :)

أجل .. من المهم جدا أن نعرف متى .


جودي أبوت

هناك تعليق واحد:

  1. بعد كل تجربه في حياتنا نتغير

    من المستحيل ان تبقى المطلقه او المهجوره مثل ما كانت بالسابق

    انا مريت بتجربه سيئه جداً مثل ما تعرفين 

    تغيرت كلي

    داخيا و خارجيا

    كرهت نفسي و ابتعدت عنها

    كل شي تغير 

    لكن بعد كل هالتغير لم اكن راضي الى ان أتى اليوم اللذي قرر من كنت احب ان بعود لي لأني اصبحت شخصا اخر
    لم يكن يتوقع باني ساكون أقوى
    فقوتي جذبته لي و بدا بالاعتذار و النواح

    لكني طردته من حياتي اليوم و انا قوي لانه اجبرني على البكاء في ضعفي

    لم يبكي و لكنه غضب 

    ولكني و لاول مره شعرت باني انا

    أتتني نشوه الانتصار

    صحيح باني كرهت الحب و قتلت قلبي

    و لكني اتوقع بانه سيأتي اليوم الذي سيجد من يقبله قبله الحياه

    امضي بحياتك و انسي

    اتركي الآم الأمس للزمن فهو من أتى بها و هو من سيشفيها...

    مع حبي

    محتار

    ردحذف