الأحد، 9 فبراير 2014

التفاحة المحرمة



جلست وحدها تتأمل صورته بصمت .. عشقها الوحيد .. 

عشقها السرمدي ..

عشقها هذه لا تسطيع كلمات الدنيا كلها أن تسوعبه .. 

أو حتى التعبير عنه ..

وجهه .. ابتسامته .. وجنتيه الاثنتين اللتان تدفعها للجنون .. 

تأخذها للجنة بلا بغل طائر ..

حنانه  .. جنونه .. ضحكاته العفوية .. ليس لأيهم مثيل .. 

حتى وهي معه .. تشتاق له .. تشتاق لصوته .. تشتاق لنظرته .. 

تتخيل لمساته .. قبلاته .. أحضانه .. كأنها لم تعرف بشرا من صنفه قط ..

خلق من نطفة الملائكة ؟ 

أم من نور الجنة ؟ 

أم من ماء المزنة ؟

هذا الحب الذي تعيشه .. شئ جديد .

إحساس غريب .. 

سعادة .. 

نشوة .. 

جنون ..

 تحليق .. 

حرية .. 

عادت طفلة صغيرة بين أحضانه .. تركض فرحا .. 

تقفز سعادة ..

تمشي خطواتها الأولى .. وتغني لأول مرة ..

تحلم بصدره العاري الذي سيدخلها الجنة بلا حساب ..

فهو الثواب .. 

وهو العقاب .. 


عندما تقول له أحبك : فهي تختصر بها مشاعر فياضة 

مشاعر تعتصر قلبها ..

تهز بدنها .. 

تجنن عقلها .. 

قشعريرة لذيذة تسري في عروقها .. 

دم يتدفق ليتفوق على سرعة الضوء .. 

أين هو أينشتاين ليسجل هذا الإختراع المذهل ؟


جنون أم عقل ؟

موت أم حياة ؟

حبها له هي سيمفونيتها الأولى ..

وستكون الأخيرة ..


أين داروين ليتعلم منها؟


أن من شفتيه دبت كل الكائنات حياة ..

إذا كانت حواء قد أخرجت آدم من الجنة ..

فلقد عادت هي إلى الجنة .. لحظة تذوقها تفاحته المحرمة .. 


أين هو نيوتن ليتعلم منها ؟

حتى يعرف أن تفاحته المحرمة علمتها أن جاذبية الحب

هي

سر الوجودية 

ففي صدره خلقت..


وإليه تعود تبعث حيا .. 



أن الحياة بدأت 


بابتسامته الأولى ..



أن جاذبية الحب

هي 

سر حركة الكون كله

باتجاهه فقط 

باتجاه وجنتيه 

ومازالت كل هذه الكلمات تسري في أصولها .. 

وعيناها متسمرة في صورته فقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق